المدار الملعوِز
مدار القمر فعلا “يلعوز” من يراقبه. اكيد يذكر الإخوة آخر عشرين سنة، لأهلة شهر شوال، حيث كنا نقول دوما شاهدوه وبسهولة في جنوب أفريقيا أو في استراليا أو في البرازيل وتشيلي، وهذه كلها مناطق جنوب خط الإستواء.
والآن ومع بدأ القمر في تغيير مداره، انقلبت الآية، فصارت الرؤية السهلة لصالح البلدان التي تقع شمال خط الإستواء. وكما يلاخط وسيلاحظون بشكل أوضح في السنوات القادمة ان شاء الله ان اهلة شوال ستكون كلها في بلدان تقع شمال خط الإستواء.
طبعا من ساهم في حل تلك المعضلة هو مرصد جنوب افريقيا. وذلك حين لوحظ انه في أوخر الثمانيات والتسعينيات كان الرؤية لصالح المناطق الشمالية من خط الإستواء، ثم في بداية الألفية الثانية انقلبت الآية وصارت لصالح المناطق الجنوبية لخط الإستواء. وتستغرق تلك الدورة الإنقلابية بين الست عشرة سنة الى السبع عشرة سنة.
قام ذلك المرصد بعمل دراسته المشهورة والتي حلت معضلة التلقب. وعملموا مخطط يوضح شكل تلك الدورة، وفي هذا المخطط المرفق، فإن اتجاه السهم يبين أفضلية الرؤية هل هي لصالح الشمال اذا كان الى الأعلى أو تكون الرؤية لصالح الجنوب ويكون السهم الى الأسفل. وكلما زاد طول السهم زادت افضلية الرؤية. والمحور الأفقي هو يمثل عدد أيام السنة. ويبدو واضحا في المخطط تقهقر موعد هلال شوال في اشهر السنة.
الخلاصة : في الست عشرة سنة القادمة سيتم الإستغناء عن خدمات البلدان الجنوبية لأهلة شوال. بل هم الذين سيتجدون الأخبار من المناطق الشمالية. فكما تلعوزنا ١٦ سنة، نقول لهم جاء دوركم.
سنة ٢٠٣٧ ستكون سنة التعادل في الأهمية ثم الإنقلاب في الأهمية. الدراسة كاملة موجودة على موقع SAAO
لاحظ المخطط من سنة ٢٠٢٥ الى ٢٠٣٤، السهم الى الأعلى وحجمه كبير،